من أسباب حرمان إجابة الدعاء _____________________________________
عن أبي هريرة رضي الله تعالي عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أن الله تعالي طيب لا يقبل الا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : { ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً } المؤمنون 51 وقال تعالي :{ ياأيها الذين ءامنوا كلوا من طيبات ما رزقنكم } البقرة 172 ثم ذكــر الرجــل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وغذي بالحرام فأني يستجاب لذلك )) رواه مسلم
الشرح :
( أن الله تعالي طيب) كلمة طيب بمعنى طاهر منزه عن النقائص .
(لا يقبل إلا طيباً ) فهو سبحانه وتعالي لا يقبل إلا الطيب من الأقوال والإعمال غيرها وكل رديء فهو مردود عند الله عز وجل فلا يقبل إلا الطيب .
فالطيب من الأقـــوال الكلمة الطيبة ( حسن الخلق)
والطيب من الأعمال ما كان خالصاً لله موافقاً للشريعة .
( وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ) تعلية لشأن المؤمنين وأنهم أهل أن يوجه إليهم ما أمر به الرسل فأمرهم أن يأكلوا من الطيبات التي أحلها الله عز وجل واكتسبت عن طريق شرعي . وأمرهم سبحانه بالعمل الصالح وهو ما جمع بين الإخلاص والمتابعة .
( ثم ذكــر الرجــل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يارب ..... )
يعني ضرب مثلاً لهذا الرجل " يطيل السفر " والسفر من أسباب إجابة الدعاء ولاسيما إذا طال .
( أشعت أغبر) يعني أشعت في شعره أغبر من التراب أي أنه لا يهتم بنفسه بل أهم شيء عنده الدعاء .
( يمد يديه إلى السماء ) ومد اليدين الى السماء من أسباب إجابة الدعاء .
( يارب يارب ) نداء بالربوبية لان ذلك وسيلة لإجابة الدعاء .
( ومطعمه حرام ) يعني طعامه الذي يأكله حرام أي حرام لذاته أو لكسبه .
( ومشربه حرام ) يعني شرابه الذي يشربه حرام أما حرام لذاته أو لكسبه .
( وغذي بالحرام ) يعني أنه تغذي بالحرام الحاصل من فعل غيره .
( فأني ) أسم استفهام والمراد به الاستبعاد .
( يستجاب لذلك ) يعني يبعد أن يستجاب لهذا مع أن أسباب الإجابة موجودة .
وهذا تحــذيــــر مــن أكـــل الحـــرام ، وشــــربه ، ولبســــه ، والتغـــذي بــــه ,,,,,
طعامه الذي يأكله حرام أي حرام لذاته أو لكسبه