أجيالنا صاروا في مركب التيه سائرون ,ومالهم من منجد أومغيث,يوم أن رضعوا لبان الغرب حتي أرتووا,فماوجدوا من يدلهم علي منابت الخير في ذالك الفضاء الواسع الممتد امتداد الآفاق ,فقد علمت في صغري أن هناك أمورا فيها الإيجاب والسلب ,ودائما ماكنت أوجه نحوه ولكن في زمن كانت التربية قيمة أساسية واليوم حين أنشغل كل بتحصيل الأموال
حيث صار الجانب المادي أكثر إلحاحا من ذي قبل فأهملوا الجانب التربوي للأبناء وزاد الطين بله, ذاك الغزو الأبله , مايدعي الإنترنت التي صار ضحاياها بالآلاف , مما ليس فيه خلاف,إنني اليوم أجدد النداء للغيورين علي مستقبل هذه الأمة الذي يكاد أن يوأد بمخططات غربية خبيثة آلت علي نفسها أن لا تقوم لأمة الإسلام قائمة,وذاك بتدمير مستقبل أجيالنا عنوان غدنا المشرق ,وجعلهم خائري الهمة,دنيئي الطموح, ألا يؤلمكم أن تسمعوا أن أبن العشرة أعوام يمكنه أن يحصي فريق الريال مدريد ,والبرشلونة وغيرهم من الأندية عن ظهر غيب ولايمكنه أن يعد إثنان من العشرة المبشرين بالجنة وأشد منه إيلاما ويوجل القلب وبالدموع منه تتقرح العينان حين تراه يقلده في الملبس والمشية والتسريحة حتي تحس للحظة أنك لوسألته هل تحب محمدا صلي الله عليه وسلم لرأيت الجواب مخالفا لماهوعليه .
أنا اليوم أضع بينكم هذا النداء لأجل أن تفيقوا ونقم جميعا بإحياء تلك القلوب الموات فقد تناولت خطورة الإعلام في عدة أنشطة ثقافية أتمني أن أجد معينا ممن لايزال فيهم ذرة من غيرة علي هذا العز الذي جاء به خير نبي وأصدقه صلي الله عليه وسلم.