ياقـدس .. يامسرى النبي .. تصبََري - 6
يامن تساقطت الرؤوس أمامكم
ووصلتم الإعصار بالإعصار .
واستشهدت حتى الحجارة عندكم
وجيوشنا في حانـة الخمار .
حتى المدافع والبنادق أصبحت
محشوة بالجـبن والكافـيار .
لا تحلموا يوما بسيف غاضـب
أو طلقـة من بندقـية جار .
كل السيوف ** تأمركت وتحولت
سكيـنة في مطـبخ الـدولار .
ياقـدس .. يامسرى النبي .. تصبََري
فالنار .. قد خلقت .. لأهل النار .
للبائعين .. شعوبهم .. وكأنها
قطع .. من الفلين .. والفخار .
لمقاولين .. يصدرون .. ترابهم
ليباع .. ملفوفا .. بدون غبار .
حقنوا .. دماء صغارنا .. بعروبة
مجهولة الأبويـن .. والأصهار .
فنساؤهم .. باسم السلام .. حرائر
ونساؤنا .. باسم السلام .. جواري .
لم يبق سيف .. من سيوف .. محمد
إلا وباعـوه .. إلى الكـفار .
* * *
ياقدس .. ياأم الحزانى .. هاهـم
سكـبوا .. على خديك .. ماء النار .
باعوك .. في سوق السلام .. وأوقعوا
** بالصلح .. بين الثأر .. والثوار .
حتى المصاحف .. صادروها .. بإسمه
لترتل .. التوراة .. بالأسحار .
فإذا دعت للحج .. أمريكا .. فهم
من أول .. الحجاج .. والزوار .
فهناك .. بيت أبيض .. طافوا به
وبكوا .. على أعتاب .. تلك الدار .
وتمسحوا .. بترابه .. وبأهله
وتضرعوا .. ودعوا .. على الكفار .
وتوسلوا .. برئيسه .. وكأنـه
من أهل بـدر .. أو .. من الأنصار .
ياقدس .. يامسرى النبي .. تصبري
لا بـد.. للجـزار .. من جـزار .
إن أجروك .. ففي جهنم .. وحدها
سيسددون .. ضريبة .. الإيجار .
وسيكتب التاريخ .. فوق .. قبورهم
شعرا .. بماء الذل .. والأوزار .
ولسوف ينتقم .. التراب .. لنفسه
فمن التراب .. ولادة .. الإعصار