ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍلمدارس
ﺍﻼﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ، ﻓﻲ
ﻗﺮﻳﺔ موريتانية ﻧﺎﺋﻴﺔ ﺍﺳﻤﻪ "أحمد" ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺸﺎﻛﺲ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻣﺘﺴﺨﺔ ﻻ يوجد أحد من ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺎﺕ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ نتائجه ضعيف ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻠﻤﺘﻪ "مريم" ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ " انت ستصيبني بالجنون وتسقيه من السب والشتم كؤوسا مترعة ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻸﻳﺎﻡ ﺣﻀﺮﺕ
ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ
مريم ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟته ﻣﻴﺌﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ ، ...ﻟﻜﻦ
ﺍﻸﻡ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟقرية ﻭﺗﻐﺎﺩﺭ
ﺇﻟﻰ العاصمة أنواكشوط . . .
ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ مريم
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﻗﺮﺭ
ﺍﻸﻃﺒﺎﺀ ان يعملو لها ﻋﻤﻠﻴﺔ على القلب
ﻣﻔﺘﻮﺡ
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ
ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ . . .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻃﺒﻴﺒﺎ
ﻭﺳﻴﻤﺎ
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻸﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﺮﻩ . . . ﺃﻭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻸﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪﻩ . . . ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺭﻛﺰ ﺃﻛﺜﺮ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ مريم ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻳﻜﺘﺴﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ
ﺍﻸﺯﺭﻕ
ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ . . . ﻭ مريم ﺗﺆﺷﺮ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺷﻔﺘﺎﻫﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻼﻥ
ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ
. . .
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺤﺎﻭﻝ
ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ . . ﻟﻜﻦ
ﺩﻭﻥ
ﺟﺪﻭﻯ . . . ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . . .
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﻗﻒ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻟﻢ
ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ . . . ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺇﺫﺍ ﺑـ "أحمد" ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻔﺎﺕ
ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻋﻦ الجهاز
هههههههههه احمد لايرحم