خَمســةَ أعوامٍ مَضَتْ يا شَآم
كَــبِرتُ أنا وَ لَمْ تَـكبرِ أَنتِ
خَمـسةَ أعوامٍ مَضَتْ يا شَآم
أميرةُ النساءِ كُنتِ و مـآ زلـتِ
حُـوريةٌ " على شـاطىءِ السلام
تُحَركينَ نَــسيمَ البَحرِ كما شِئتِ
مِـنكِ و فيكِ الابداعُ و الالهام
فَكَمْ وَ كَمْ قُلتُ فِيكِ وَ سَمعتِ
عَاشِــقٌ مُتَيَمٌ أنا , فَـهَلْ أُلاام
إن تَغَزلّتُ بِجمالِ و عِطـرِ زَنْبَقَتي
أنتِ النِسـاءُ جـميعهنَّ يا شام
حُـروفي و قَصائدي و مـِحبَرتي
كَيفَ لَـهُ أن يُنصِفَ بكِ الكلام
وأنتِ من التاريخِ ثوبً فاطمياً نَسجتِ
و حَـمامُ المَساجِدِ يُلاعِبُ الحَمام
و على هَديلهِ استلقيتِ و نـمتِ
و الياسمينُ بِعشــقِ النوافذِ هَام
يُعشِشُ فيهِ كريشٍ زَينَ أجنحتي
أنا الـطائِــرُ المهاجِرُ يا شــَام
اشتقتُ اليكِ فَهل مثلي اشـتقتِ!
سأعودُ حتى و إن طالت بِيَّ الايام
و أُقبِّلُ عيناكِ كل ما أصبحتِ و أمسيتِ
أنتِ قافٌ و راءٌ ,نونٌ ,فاءٌ و لام
و هل هُناكَ أجمـَلُ مِنكِ يا وَردتي